هي احدي اكثر المسببات المعروفة لمرض الالتهاب القزحي بل في الحقيقة هي السبب الاكثر شيوعا لإلتهابات الجزء الخلفي للعين في مرضي نقص المناعة .

ويمكن لهذا المرض ان يصيب الاطفال داخل رحم امهاتهم وفي الولايات المتحدة اصيب التوكسوبلازما من 1 /1000 الي 1/10000 من المواليد وتحدث هذه الاصابة عن طريق المشيمة عندما تصاب الام بالمرض اثناء الحمل وحيث ان القطط هي الحامل الرئيسي للمرض فأنه من المفضل للمأة الحامل الابتعاد عن القطط ومخلفاتها اثناء الحمل وتكون خطورة العدوة في اقل احتمالتها اثناء الفصل الاول من الحمل ولكن اذا حدثت تحمل اخطر المضاعفات علي الجنين .

عدوي بعد الولادة غالبا ماتحدث نتيجة أكل خضار غير مغسولة جيدا او ملوثة  بمخلفات القطط او اللحوم الغير مطهية جيدا حدثت وقد سجلت حالات وباء من مرض الوكسوبلازما عدة مرات بسبب شرب مياه ملوثة احدثها عام 2001 في البرازيل .

اظهرت الدراسات السابقة ان معظم اصابات التوكسوبلازما في العيون كانت نتيجة لعدوي اثناء الحمل حيث اظهرت التقارير ان 75% من المرضي لديهم تليفات المرض منذ الولادة وعلي العكس لم تظهر حالات اصابة التوكسوبلازما العيون في المرضي المصابون بها بعد البلوغ . ولكن دراسات حديثة اظهرت امكانية حدوث توكسوبلازما العيون في تلك الاصابات .

الاعراض :-

غالبا ماتعتمد اعراض المرض علي عمر المصاب ومكان الاصابة وخطورة الالتهاب داخل العين .

الالتهاب الحاد في المرضي ذوي المناعة السليمة غالبا لا يصاحبه اي اعراض فقط إلتهاب بسيط في الغدد الليمفاوية بعض المرضي قد يحدث لهم قليل من الحمي وارعاق عام وصداع مع تضخم في الكبد والطحال وبعض التأثر في الابصار .

اما حالات اصابات العيون فغالبا ماتظهر في اصابات داخل الرحم ويصاحبها تأثرات في الخلايا العصبية وتضخم او صغر حجم المخ وتنتهي هذه الاصابة احيانا بصغر حجم العين او المياه البيضاه او ضمور العصب البصري وانفصال الشبكية .

اما في حالات الاصابة المرتجعة فغالبا مايعاني المريض في تغير في حجم الاجسام وزغللة في الابصار وانخفاض في حدة الابصار وغالبا ماتزيد هذه الاعراض اذا اصاب المرض مقولة العين او ادي الي التهاب شديد في الجسم الزجاجي وفي هذه الحالات عادة مايظهر التليف القديم الناتج عن الالتهاب الاول .

اذا حدث التهاب بالشبكية غالبا مايظهر علي شكل اجسام قطنية بيضاء مع وجود ارتشاح في انسجة الشبكية

مرض توكسوبلازما العيون هو مرض مزمن في ثلثي المرضي

الوقاية:-

ان الوقاية من الالتهاب الاول هي اكثر الطرق فاعليا في تقليل التهاب التوكسوبلازما حيث يجب الحرص من الاكل النئ غير المطهي جيدا والخضروات غير المغسولة والالبان الغير معقمة , غسيل الايدي جيدا والابتعاد عن استعمال المياه الملوثة هي من الاجراءات المهمة في تقليل الاصابة بالمرض كذلك الاهتمام بتلقيح القطط يؤدي الي انهاء دورة حياة الطفيل المسؤول عن نقل المرض

تشخيص المرض :-

هناك العديد من الاختبارات التي قد يطلبها الطبيب لمساعدته علي تشخيص المرض منها ماهو خاص بالعيون ومنها ماهو معملي ومن تشخيصات العيون قد يطلب الطبيب اشعه صبغة الفلوريسين او الاندوسيانين كذلك قد يطلب الطبيب اشعة مقطعية علي ماقولة العين لتحديد درجة الاصابة والارتشاح كذلك تلعب الاشعة بالموجات الصوتية دورا في تحديد وجود اصابات العيون المتطورة في الحالات المتقدمة من المرض .

قد يحتاج الطبيب لأخذ عينة من الجسم الزجاجي وفحصها تحت الميكروسكوب للتأكد من وجود الطفيل المسؤول عن المرض وهناك العديد من الاختبارات المعملية الاخري التي تساعد علي تأكيد نوع المرض ومن ضمنها فحوصات الحمض النووي

العلاج :-

ان الهدف الرئيسي من العلاج هو ايقاف تكاثر الطفيل خلال المرحلة النشطة من المرض كذلك محاولة تقليل مضاعفات المرض علي الشبكية والعصب البصري ورغم ان المرض في حد ذاته هو مرض محدود يقاومه جهاز المناعه بكفائة إلا ان المضاعفات الناتجة عن المرحلة النشطة قد تؤدي الي ضعف في الابصار لا يمكن علاجه .

تزيد خطورة هذه المضاعفات في المرضي اللذين يعانون من ضعف شديد في جهازهم المناعي لاي سبب مثل تعاطي المخدرات او مرضي نقص المناعة مثل ايدز .

العلاج التقليدي لهذا المرض يتضمن تناول مضادات حيوية مختلفة قد تصل الي اربعة انواع لمحاولة التحكم في هذا المرض الا ان ظهور اجيال جديدة من المضادات الحيوية الحديثة التي تستهدف الطفيل مباشرة اظهرت نتائج مبشرة بإستعمال عدد اقل من المضادات الحيوية كما انها اكثر امانا للحوامل , في حالات الحمل تختلف انواع المضادات الحيوية بإختلاف قترة الحمل ويقوم الطبيب المختص بوصف المضادات الحيوية الاكثر توافقا مع المريضة .

اما بالنسبة للعلاج الموضعي للعين فيتم استخدام قطرات الكورتيزون تبعا لدرجة الالتهاب القزحي كما تستعمل قطرات توسيع حدقة العين لزيادة راحة العين وتقليل الالم

علاجات اخري :-

في حالات مضاعفات المرض علي الشبكية مثل تليفات الشبكية او نزيف داخل العين ويمكن استعمال انواع مختلفة من العلاج مثل الكي بالتبريد او الكي بالليزر للتقلليل من انتشار الالتهاب ولكن يجب الحرص عند استعمال هذه العلاجات .

قد يحتاج الامر الي التدخل الجراحي لاجراء عمليات استئصال الجسم الزجاجي في حالات الانفصال الشبكي او التليفات الشديدة .

يكون نتائج المرض ومضاعفاته اكثر خطورة وحدة في المرضي ذوي نقص المناعة ويجب اتخاذ الحرص الكامل واجراءات اكثر صرامة للحفاظ علي اعينهم من مضاعفات هذا المرض