عيوب الإبصار
أخطاء انكسار العين
يقصد بأخطاء انكسار العين وجود خلل في تجميع أشعة الضوء المتوازية الصادرة من المرئيات البعيدة في نقطة أو بؤرة عند مركز الإبصار على شبكية العين.
وعندما نقول بعيدة فإننا نعني بذلك 6 أمتار أو أكثر.
فعندما تنظر إلى شيء بعيد وتراه بوضوح ودون أي جهد من العين... فهذا يعني أن عينك "معتدلة" أي أن حالة النظر صحيحة حيث تدخل الأشعة المستقيمة إلى داخل العين, فيحدث لها تحديب وتجميع عن طريق القرنية والعدسة البللورية لتصل إلى بؤرة على هيئة نقطة عند مركز الإبصار على الشبكية.
قصر النظرMyopia :
هي الحالة التي تدخل فيها الأشعة المستقيمة داخل العين فيحدث لها تحديب وتجميع عن طريق القرنية والعدسة البللورية لتصل إلى بؤرة على هيئة نقطة ولكن أمام الشبكية.
طول النظرHypermetropia:
هي الحالة التي تدخل فيهاالأشعة المستقيمة داخل العين فيحدث لها تحديب وتجميع عن طريق القرنية والعدسة البللورية لتصل إلى بؤرة على هيئة نقطة ولكن خلف الشبكية.
و في الحالتين لابد من تحييد الجسم الهدبي الذي يحتوي على العضلة المتحكمة في تكيف العين على المسافات المختلفة ( بمعني أن تكون العضلة مرتخية ).... حيث أن هذه العضلة عندما تنقبض يزيد تحدب العدسة البللورية وقوتها فتجمع الأشعة بتأثير أكبر لتتحرك البؤر إلى الأمام.
الاستجماتيزمAstigmatism:
في هذه الحالة فإن القرنية أو العدسة البللورية لا يكون لهما نفس درجة التحدب في جميع المحاور... فبدلا من أن تكون القرنية متساوية التحدب في جميع الاتجاهاتمثل كرة القدم تكون مثل الكرة المستخدمة في لعبة كرة القدم الأمريكية ... ولذا فإن صورة الأشياء لا تتجمع في بؤرة على هيئة نقطة ولكن كل محور يجمع الصورة في نقطة مما يجعل تجمع الأشعة في النهاية على هيئة خط وليس نقطة... ومعنى كلمة استجماتيزم هو اللانقطية (Astigmatism).
قصر النظرMyopia
أسباب قصر النظر:
لقصر النظر أسباب ثلاثة هي:
أولاً: زيادة طول العين:
في هذه الحالة تكون القرنية والعدسة البللورية طبيعيتين وتجلبان الصورة في بؤرة على بعد 22 مم (وهو طول العين الطبيعية) ولكن تكون العين كبيرة وطولها أكبر من 22ملليمتراً وهذا هو سبب أن الصورة تتكون أمام الشبكية
ثانياً: أسباب خاصة بالقرنية:
مثل حالات زيادة تحدب القرنية كالقرنية المخروطية.
ثالثاً: أسباب تتعلق بالعدسة البللورية:
1- زيادة تحدب العدسة البللورية وهي حالة خلقية تسمى العدسة المخروطية.
2- حدوث مياه بيضاء في نواة العدسة البللورية.
3- حدوث خلع أمامي في عدسة العين بحيث تتحرك العدسة إلى الخزانة الأمامية نتيجة تعرضها لإصابة.
ويمكن تقسيم أنواع قصر النظر إلى:
1- قصر النظرالبسيط: وهو أقل من 6 درجات قصر نظر.
2- قصر النظر العالي: وهو أكثر من 6 درجات قصر نظر.
3- قصر نظر خلقي: وهو أخطر أنواع قصر النظر على الإطلاق لأن الطفل الصغير لا يستطيع أن يعبر عن عدم وضوح الرؤية و بالتالي لا يتم علاجه مبكرا ... والأخطر إذا كانت هناك عين تعاني من قصر نظر خلقي عالٍ والعين الأخرى سليمة . وهذه الحالة يعتقد الطفل أنه يرى بوضوح تام اعتماداً على عينه السليمة ودون أن يتنبه إلى عينه الضعيفة والتي يقوم مركز الإبصار بالمخ بتجاهلها و عدم الإعتماد عليها ..ولا يكتشف ضعفها إلا متاخرا و بالصدفة البحتة... وهنا لابد أن يعالج قصر النظر فوراً حتى لا تصاب العين قصيرة النظر بحالة كسل تام.
مم يشكو مريض قصر النظر؟
قد لا يشكو مريض قصر النظر من أي شيء وذلك لرفضه الاعتراف بأنه يعاني من قصر النظر ويعزو عدم وضوح الرؤية إلى الإجهاد والإرهاق ليس أكثر.
ولكن الشكوى العامة تتمثل في عدم وضوح الرؤية للأشياء البعيدة بينما الأشياء القريبة ترى بوضوح. ...وفي بعض الأحيان يشكو الوالدان من أن طفلهما يقترب كثيراً من التليفزيون أو يضيق عينه عند النظر للأشياء البعيدة... وقد يصاحب ذلك كثرة التهابات وأكياس دهنية بالجفون.
علاج قصر النظر:
حتى زمن قريب كانت النظارات الطبية هي الحل الوحيد لإتاحة رؤية واضحة لمريض قصر النظر وذلك عن طريق عدسة مقعرة تهدف إلى تجميع الأشعة على الشبكية ( يرجي مراجعة باب النظارات الطبية ).
ثم تم اختراع العدسات اللاصقة التي أصبحت واسعة الانتشار( يرجي مراجعة باب العدسات اللاصقة ). ثم تم استخدام الليزر لإصلاح قصر النظر.
إصلاح قصر النظر بالليزر:
الواقع أن دخول الليزر أحدث ثورة في مجال إصلاح قصر النظر وادي الي نتائج سليمة بنسبة تقارب 100% للأسباب الأتية :
أ- تغير تماماً التكنيك الجراحي و تحول الي عملية الليزك Lasik حيث لا يسلط الليزر على سطح القرنية كما كان في الماضي ولكن يتم استخدام ماكينة تفصل القرنية إلى طبقتين طبقة سطحية لا تتعدى 160 ميكرون (كل 1000 ميكرون يكون 1 ملليمتر) وطبقة عميقة تشمل بقية سمك القرنية. أما الطبقة السطحية فتحتوي على الخلايا السطحية للقرنية كما تحتوي على غشاء "باومان" الذي كان معرضاً دائماً للإصابة بسحابات عند تعرضه لأشعة الليزر.
وهذه الطبقة السطحية يتم رفعها من فوق بقية القرنية ثم تتعرض الطبقة العميقة من القرنية لأشعة الليزر وبعد الانتهاء منه يتم إرجاع الطبقة السطحية إلى مكانها مرة أخرى في عملية لا تستغرق أكثر من عدة دقائق.
ب- فحوصات ما قبل العملية: وهي تشمل علي الأقل فحصين مهمين الأول لقياس سمك القرنيةPachymetry والثاني لرسم جغرافية القرنيةTopography.وقد أصبح هذان الفحصان جزءاً لا يتجزأ من عملية إصلاح قصر النظر بالليزر وبسبب تقدم هذان الفحصان زادت دقة نتائج التشخيص وبالتالي زادت دقة نتائج الجراحة.
ج- أصبحت الأسس التي يختار على أساسها المريض بعلاج قصر نظره محددة وأكثر دقة فيجب مراعاة ما يلي:
1- أن تكون درجة قصر النظر ما بين درجة إلى 12 درجة .
2- أن يكون سن المريض ما بين 18 سنة و55 سنة وهي السن المثالية للاستفادة من عملية إصلاح قصر النظر بالليزر, ولكن فهناك استثناء لقاعدة السن وهو في حالة قصر النظر الشديد في عين واحدة فقط للأطفال الصغار حيث يتم اجراء الليزك في عمر صغير وذلك هو الحل الوحيد لحماية هذه العين من الكسل الشديد.
3- أن يكون قياس القرنية من 500 إلى 550 ميكرون (أي حوالي 0.5 مللي) وألا يكون سمك القرنية أقل من ذلك . فالثابت ان سمك الطبقة السطحية التي يتم رفعها حوالي 160 ميكرون (الألف ميكرون يكونوا 1 ملليمتر) وهذا يعني أن الطبقة العميقة سيكون سمكها حوالي 340 ميكرون.
وحيث أن سمك الطبقة العميقة بعد العلاج بأشعة الليزر يجب ألا يقل بأي حال من الأحوال عن 250 ميكرون حتي لا تتعرض لحالة مشابهة للقرنية المخروطية ....فمعني ذلك أن الليزر يستطيع أن يزيل حوالي 90 ميكرون من هذه الطبقة العميقة بدون مخاطر (250-340= 90).
ويعني ذلك (دون الدخول في تفاصيل معقدة) أنه كلما زاد السمك الكلي للقرنية عن 500 ميكرون كلما زادت فرصة إصلاح قصر النظر بالليزر وبدرجة آمنة. وكلما قلت درجة السمك الكلي للقرنية كلما قلت فرصة اصلاح قصر النظر بالليزر...وهذا هو ما جعل شركات أجهزة الليزر المختلفة إلى اختراع أجهزة ليزر تستطيع إصلاح قصر النظر بإزالة أنحف جزء ممكن من الطبقة العميقة للقرنية.....علما بأنه يمكنالتغلب علي هذه المشكلة وذلك عن طريق تصغير قطر الجزء الذي يتم علاجه من القرنية بأشعة الليزر من 6 ملليمتر إلى 5 ملليمتر أو 4.5 ملليمتر و لكن هذا قد يؤدي الي زيادة احتمالات رؤية هالات حول الأضواء خاصة عند قيادة السيارات ليلا كما سنوضح لاحقا. ..
4- رسم جغرافيا القرنية في غاية الأهمية أيضاً وذلك للتأكد من تحدب القرنية ومن عدم وجود قرنية مخروطية ....وهي الوسيلة الأساسية لكشف حالات القرنية المخروطية المبكرة والتي لو لم تكتشف وأجريت للمريض عملية الليزر بالخطأ فسوف تتدهور حالته المرضية. و هذا ما دعا الي إضافة خاصية تتبع حركة العين أثناء تعريضها لأشعة الليزر بحيث إذا حرك المريض عينه في أي اتجاه فإن شعاع الليزر يتبعها ويطلق على هذا النظام (Eye Tracker). و يكون ذلك عن طريق اخذ بصمة العين بواسطة كاميرا خاصة قبل العملية وتتبع هذه البصمة اثناء اجراء الليزك
ولكن ماذا عن مرضى قصر النظر الذين لا تنطبق عليهم شروط عملية (الليزك) هل يعني ذلك أنه قد حكم عليهم أن يرتدوا النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة إلى الأبد؟
بالتأكد لا فهناك عمليات أخرى لإصلاح قصر النظر تناسب الحالات التي لا ينطبق عليها إصلاح قصر النظر بالليزر.... فالمرضى الذي يعانون من قصر نظر شديد أكثر من 12 درجة يمكنهم زرع عدسات لهم في الخزانة الأمامية بحيث تكون مثبتة على سطح القزحية أو في زاوية الخزانة الأمامية... وتجرى هذه العملية عادة في المرحلة العمرية من 18 – 35 سنة... أما إذا كان المريض أكبر من ذلك فعادة يتم تغيير العدسة البللورية الشفافة بعدسة رخوة من مادة الاكريليك لإصلاح قصر النظر وبعدها يستطيع المريض الأستغناء عن نظارة المسافات ولكنه قد يحتاج إلى نظارة للقراءة لأن العدسة المزروعة ليس لها القدرة على التكيف (Accommodation) و رؤية الأشياء القريبة....و يجب في هذه الأحوال مناقشة البدائل مع المريض فيما يتعلق بنشاطه البصري.... فإذا كان يغلب عليه القراءة فقد يترك للمريض درجة إلى درجتين قصر نظر في إحدى العينين بحيث يتم ضبط عين على المسافات البعيدة والأخرى علي القريبة ويطلق على هذا الحل (monovision).... أو يتم زرع عدسة متعددة البؤر (multifocal) ولكن هذا الاختيار يعتمد أساساً على درجة قصر النظر حيث قوة العدسات متعددة البؤرة تكون محدودة.
ما الذي يشعر به المريض بعد إجراء عملية إصلاح قصر النظر بالليزر؟
يغادر المريض المستشفى مباشرة بعد إجراء عملية الليزك وبعدها بساعات قليلة يشعر المريض بحرقان في العين ودموع مع عدم القدرة على مواجهة الضوء ولكن في خلال ساعات سرعان ما يتلاشى هذا الأحساس خاصة مع استخدام بعض القطرات بعد العملية... يجب التأكيد على المريض بعدم حك عينيه لأي سبب والاكتفاء فقط بوضع القطرة وبالتدريج تقل درجة الزغللة.
ويظل المريض مستمراً في استخدام القطرة لمدة أسبوع بعد العملية . وفي بعض الأحيان قد يعاني المريض لفترة من الإحساس بوجود رمل في العين أو دموع وذلك لحدوث درجات متفاوتة من جفاف الطبقة الدمعية للعين ولكنها لا تستمر طويلاً.ويتم التغلب على هذا الإحساس باستخدام القطرات الملطفة لسطح العين كبديل للدموع الطبيعية...
وقد يرصد المريض بعض الظواهر البصرية مثل اتساع دائرة الضوء لمصابيح السيارات القادمة وذلك أثناء القيادة ليلاً ثم يختفي هذا العرض بعد فترة. وتفسير هذا الشعور أن الحدقة تتسع ليلاً.والمعروف أن الجزء الذي يتم علاجه من القرنية بأشعة الليزر يبلغ قطره 6 ملليمترات في الاتساع و حيث أن الحدقة تتسع بصورة طبيعية ليلاً الي 5-6 ملليمترات حتى تصل إلى حافة المنطقة المعالجة بالليزر في القرنية ولذا يعاني المريض من هذا الإحساس.
وقد دعا ذلك بعض المراكز المتقدمة في العالم إلى إضافة فحص مهم وهو قياس درجة اتساع الحدقة في الظلام عن طريق قياسها بالأشعة تحت الحمراء فإذا وجد أن المريض قد يعاني من هذه الزغللة فقد يختار الطبيب له عملية أخرى لإصلاح قصر النظر مثل زرع العدسات داخل العين.
وهذا احد اسباب تفادي إجراء عملية الليزيك لأكثر من 12 درجة حيث يجد الطبيب نفسه مضطراً إلى تصغير قطر المنطقة المعالجة بالليزر في وسط القرنية من 6 مم إلى 5مم أو 4.5مم لتحقيق الهدف....
أن الاستفاضة في شرح كل التفاصيل المتعلقة بقصر النظر وكيفية علاجه يرجع إلى عدة أسباب هي:
* التقدم المذهل في إصلاح قصر النظر بالليزر والدقة الشديدة المصاحبة له.
* أن المريض يستعيد ثقته بنفسه وترتفع معنوياته بعد التخلص من قصر النظر.
طول النظرHypermetropia
كما نعرف أن طول النظر يعني أن تكون بؤرة الصورة خلف الشبكية ولكن له أسباب يمكن تلخيصها فيما يلي:
* قصر طول العين:
في هذه الحالة تكون القرنية والعدسة البللورية طبيعتين وتجلبان الصورة في بؤرة على بعد 22مم (وهو طول العين الطبيعي) ولكن تكون العين صغيرة وطولها أقل من 22مم لذا تتكون الصورة خلف الشبكية مسبباً ذلك طول النظر.
* أسباب في القرنية:
قلة تحدب القرنية نتيجة لسبب خلقي وتعرف هذه بالقرنية مستوية السطح.
* أسباب في العدسة البللورية:
أ- حدوث مياه بيضاء في الجزء الخلفي من العدسة أي خلف النواة.
ب- حدوث خلع خلفي في العدسة عند تعرضها لإصابة فتقع العدسة في قاع العين في الجسم الزجاجي.
و من المعروف أن نسبة المرضى الذين يعانون من طول النظر قليلة مقارنة بقصيري النظر.
مم يشكو مريض طول النظر؟:
لا يستطيع المريض أن يرى الأشياء القريبة بوضوح كما أن الأشياء البعيدة تكون غير واضحة أيضا ... وإن كانت معاناته الأساسية تبدأ عند رؤية الأشياء القريبة… ولكي يتغلب مريض طول النظر على هذه المعاناة يلجأ إلى انقباض لا شعوري لعضلة الجسم الهدبي والمعروف باسم التكيف أو (accommodation) مما يتيح للعدسة البللورية القدرة على زيادة التحدب وبالتالي تتحرك البؤرة خلف الشبكية وتقترب إلى ناحية الشبكية و تقل حدة طول النظر...و إذا استمر ذلك لساعات طويلة يعاني المريض من صداع شديد..
علاج طول النظر:
1- استخدام النظارات الطبية حيث تستخدم عدسة محدبة لتجميع الأشعة على الشبكية ( يرجي مراجعة باب النظارات الطبية )..
2- استخدام العدسات اللاصقة: والتي تتيح رؤية جيدة مع التخلص من عيوب النظارات ( يرجي مراجعة باب العدسات اللاصقة )..
3- إصلاح طول النظر بالليزر: عن طريق عملية الليزيك.
وسبق أن تكلمنا عن هذه العملية في علاج قصر النظر بالتفصيل مع الوضع في الاعتبار أن إصلاح طول النظر بالليزر عادة لا يزيد على 4 درجات
وجدير بالذكر أن نسبة كبيرة ممن يعانون من طول النظر هم من الأطفال ولكن طول النظر عند الأطفال يقل بالتدريج مع النمو وفي أغلب الأحيان يختفي تماماً.... ولكن لابد من الالتزام بارتداء النظارة حتى لا يحدث حول عند الطفل .
الاستجماتيزمAstigmatism:
الاستجماتيزم يعني أن القرنية أو العدسة البللورية ليس لهما نفس درجة التحدب في جميع المحاور ولذا فإن صورة الأشياء لا تتجمع في بؤرة على هيئة نقطة ولكن كل محور يجمع الصور في نقطة مما يجعل تجمع الأشعة في النهاية على هيئة خط وليس نقطة ومعنى كلمة استجماتيزم هو اللانقطية (astigmatism).
أنواع الاستجماتيزم:
النوع الأول: الاستجماتيزم المنتظم:
ونعني به أن هناك محوران أساسيان للقرنية وكلاهما عامودي على الآخر. أحد هذين المحورين له درجة في الاستجماتيزم تختلف عن درجة المحور الآخر
والاستجماتيزم المنتظم هو نفسه ثلاثة أنواع:
1- الاستجماتيزم المنتظم البسيط Simple ونعني به أن أحد المحورين يجلب بؤرة الصورة على الشبكية والآخر يجلبها أمام أو خلف الشبكية...زز بمعنى أن هذا الاستجماتيزم غير مصحوب بقصر نظر ولا بطول نظر..... إذن في هذ الحالة يعاني المريض من استجماتيزم فقط حيث أن أحد المحورين الرئيسيين يكون الصورة على الشبكية والمحور الآخر يكونها إما أمام الشبكية فتكون علامة الاستجماتيزم بالسالب (كما لو كان هذا المحور بمفرده يعاني قصر نظر) أو خلف الشبكية فتكون علامة الاستجماتيزم بالموجب (كما لو كان هذا المحور بمفرده يعاني طول النظر).
ب- الاستجماتيزم المنتظم غير البسيط: Compound
ويقصد به أن الاستجماتيزم يكون مصحوباً بطول أو قصر نظر... فقد يكون المحوران الرئيسيان الصورة في بؤرتين أمام الشبكيةوفي هذه الحالة يعاني المريض من قصر النظر بالإضافة استجماتيزم بالسالب.... أو أن يكون المحوران الرئيسيان الصورة في بؤرتين خلف الشبكية وهنا يكون المريض يعاني من طول نظر واستجماتيزم بالموجب.
ولكن لابد من التأكيد على شئ هام وهو ان مريض قصر النظر يعاني ً من استجما تيزم ذو علامة سالبة فقط وان مريض طول النظر يعاني ً من استجماتيزم ذو علامة موجبة فقط.
ج- الاستجماتيزم المنتظم المركب: Mixed
ويقصد به أن أحد المحورين الرئيسين بجلب بؤرة الصورة أمام الشبكية والآخر يجلبها خلف الشبكية او بمعنى آخر أن مريض قصر النظر يعاني من استجماتيزم ذو علامة موجبة وأن مريض طول النظر يعاني من استجماتيزم ذو علامة سالبة.
علاج الاستجماتيزم المنتظم:
يمكن ذلك عن طريق عدة طرق:
* استخدام النظارات الطبية:
وهي إما تعالج الاستجماتيزم فقط أو ما يكون مصاحباً له من قصر نظر أو طول ( يرجي مراجعة موضوع النظارات الطبية )
و لذا يجب معرفة أنه عند كتابة مقاس النظارة الطبية هناك ثلاث خانات يتم ملئها وهم :-
الخانة الاولي :- sphere وهي تعني درجة طول او قصر النظر ويتم استخدام علامة موجبة + في حالات طول النظر وعلامة سالبة_ في حالات قصر النظر . بمعني اذا كان الرقم المكتوب _1 فهذا يعني ان المريض يعاني من درجة واحدة من قصر النظر اما اذا كانت _4.25 فهذا يعني ان المريض يعاني من 4.25 درجة من قصر النظر . وبالمثل +1 معناها درجة واحدة من طول النظر و+3.5 معناها ثلاث درجات ونصف من طول النظر . ويتم استخدام عدسة مقعرة (سالبة) لعلاج قصر النظر وعدسة محدبة ( موجبة) لعلاج طول النظر .
الخانة الثانية :- cylinder ومعناها درجة الاستجماتيزم التي يعاني منها المريض ويمكن ايضا ان تكون بالسالب او بالموجب
الخانة الثالثة :- axis وهو رقم مابين الصفر و 180 درجة وهو يحدد الزاوية التي يوجد بها الاستجماتيزم او درجة الانحراف والزاوية التي يجب وضع العدسة المصححة للاستجماتيزم بها . بمعني انه ليس كافيا ان تعرف كم درجة من الاستجماتيزم يعاني منها المريض ولكن يجب ايضا ان تعرف زاوية الاستجماتيزم .
اذا كان المريض يعاني من طول نظر فقط او قصر نظر فقط فلا يتم ملئ سوي الخانة الاولي مثل _1 او +2 اما في حالة وجود استجماتيزم فعند اذا يتم ملئ الثلاث خانات مثل -2.00+1.50x180 وهذا يعني ان المريض يعاني من درجتين من قصر النظر ودرجة ونصف من الاستجماتيزم بزاوية 180 .
وهذا القياس يكون لنظارة المسافات أما نظارة القراءة للأشخاص فوق سن الأربعين فيجب مراجعة الموضوع الخاص بها.
والأمر الهام أن مريض الاستجماتيزم عندما يرتدي النظارة لأول مرة فسيشعر كما لو كانت الأرض غير مستوية أو كما كانت أشبه بالسلم فإذا كانت نظارته باه استجماتيزم بالسالب سيشعر أن الأرض مرتفعة قليلاً ولو كان بنظارته استجماتيزم بالموجب سيشعر أن الأرض منخفضة قليلاً ...ولابد أن ينبه الطبيب مريضه لذلك حتى لا يشعر المريض بأن النظارة غير سليمة وخاصة أن هذا الشعور يختفي بعد فترة حوالي عشرة أيام.
* ارتداء العدسات اللاصقة المعالجة للأستجماتيزم (Toric):
تم تصميم عدسات لعلاج الاستجماتيزم ويطلق عليها العدسات الـ "Toric" ,و التي تؤدي الي تحسن نسبي في الرؤية لقدرتها علي معالجة الاستجماتزم بنسبة كبيرة وإن كانت مشكلتها أنها مرتفعة الثمن وتستغرق وقتاً لتصنيعها لكل مريض علي حدة
* إصلاح الاستجماتيزم بالليزر:
وهنا يتم إصلاح الاستجماتيزم أيضاً بعملية الليزيك كما في علاج قصر النظر ولكن لابد من التأكد على أن الليزر لا يستطيع إصلاح أكثر من 4 درجات استجماتيزم فقط.
* إصلاح الاستجماتيزم بالتشريطAK او Astigmatic keratotomy:
و كان يستخدم فيها مشرط مصنوع من الماس لعمل تشريط عميق في القرنية... وقد تكون وسيلة مساعدة في الاستجماتيزم الأكبر من 4 درجات بمصاحبة الليزر.
النوع الثاني: الاستجماتيزم غير المنتظم:
وهو الاستجماتيزم الناشئ عن وجود سحابات بالقرنية أو حدوث القرنية المخروطية وفي هذه الحالة يجب أن تكون هناك ضوابط قياس درجة الاستجماتيزم أو محوره.
وعلاج الحالة هنا يكون علاج السبب بمعنى أنه في حالة سحابات القرنية السطحية قد تستخدم أشعة الاكسيمر ليزر لإزالة هذه السحابة السطحية (بشرط ألا تتعدى الثلث السطحي للقرنية) أما بالنسبة للسحابات العميقة أو القرنية المخروطية فيكون علاجها بزرع قرنية جديدة ( يرجي مراجعة موضوع القرنية المخروطية ).
يسعدنا استقبال استفساراتكم في كل الأوقات هدفنا أن نمدكم بجميع الخدمات و المعلومات التي تبحثون عنها , لا تتردد في الاتصال |