أورام الجفن الحميدة والسرطانية Lid Tumors:

أورام الجفن الحميدة والسرطانية Lid Tumors:

وهي قليلة الحدوث بصفة عامة في مصر ومنطقة الشرق الوسط وإن كانت أكثر انتشاراً بين الأوربيين وأصحاب البشرة البيضاء... والأورام الحميدة أقل حدوثاً من الأورام السرطانية وتشمل الزوائد الجلدية وأورام الغدد الدمعية وأورام الغدد العرقية والغدد الدهنية وأورام الأوعية الدموية وأورام الخلايا الملونة, ورغم كونها حميدة إلا أن أغلب هذه الأورام تزيد باستمرار في الحجم مما قد يؤدي إلى اضطراب في حركة الجفن والتأثير على شكل الجفون.

أما أورام الجفن السرطانية فهي أكثر حدوثاً من الأورام الحميدة خاصة بين الأوربيين, وتزداد نسبتها مع كبر السن والتعرض لأشعة الشمس لأصحاب البشرة البيضاء.

وأهم أنواعها هي أورام الخلايا القاعدية السرطانية والمعروفة باسم القرحة القارضة لأنها تنمو في أنسجة الجفن وتؤدي إلى تأكلها وتدميرها تماماً بنفس الطريقة التي يلتهم بها الفأر قطعة من الجبن.

وقد يستمر هذا الورم لعدة سنوات حيث أن معدل نموه بطئ ويؤدي إلى تشويه الجفن والوجه, وغالباً ما يحدث ذلك نتيجة عدم الدقة في التشخيص والاعتقاد بأنه كيس دهني متكرر... وهذا النوع يسهل علاجه وإزالته تماماً مع ضمان عدم انتشاره في باقي أعضاء الجسم أو عدم نموه مرة أخرى بنسبة 96% إذا تمت إزالته جراحياً بصورة سليمة في المحاولة الأولى. أما إذا لم يتم إزالته بالكامل وعاد للنمو فتقل هذه النسبة إلى حوالي 50% ويمكن إزالته باستخدام الليزر الجراحي أو جهاز التبريد مع إعادة تشكيل أنسجة الجفن مرة أخرى لضمان أداء الجفن لوظيفته وضمان المحافظة على شكل الجفن خاصة بالتعاون مع جراح الجفون وطبيب الأنسجة داخل غرفة العمليات وباستخدام الميكروسكوب لضمان إزالة كل الخلايا السرطانية خلال الجراحة بما يعرف باسم تكنيك الإزالة باستخدام فحص الأنسجة بالتبريد أو باستخدام تكنيك يعتمد على تقسيم الورم إلى عدة مناطق وإزالة كل منطقة بالميكروسكوب وتحليلها أثناء العملية لضمان إزالة كل الخلايا السرطانية مع المحافظة على أنسجة الجفن السليمة.

أما أخطر أنواع أورام الجفون السرطانية فهي أورام الخلايا الملونة السرطانية والتي تمتاز بقدرتها على الانتشار داخل الجسم والتمركز في مناطق أخرى مثل الكبد والمخ.
وهذا النوع من الأورام يجب إزالته فوراً في مراحله الأولى حتى لا يؤدي إلى الوفاة والنوع الآخر هو أورام الغدد الدهنية السرطانية والذي يتشابه في أعراضه تماماً مع الأكياس الدهنية مما يؤدي إلى تأخير علاجه بالصورة السليمة وقد زاد معدل حدوث هذا النوع من الأورام في مصر ومنطقة الشرق الأوسط زيادة مطردة في السنوات الأخيرة.