الظفرة


ما هي الظفرة؟

الملتحمة هي الغشاء الرقيق الشفاف، الذي يبطن الجفون من الداخل، ويغطي، الصلبة (بياض العين ). من المفترض أن تتوقف الملتحمة عند القرنية وهي الجزء الشفاف الأمامي للعين.

الظفرة هي نمو الملتحمة على سطح القرنية، وتظهر في صورة بارزة سطحية على شكل جناح، يؤدي إلى تغيير في تحدّب القرنية ويغطي جزءًا منها. وقد تأخذ الظفرة عدة ألوان مثل: الأصفر والأبيض والأحمر بمختلف درجاته، وعادة ما تنمو بعض الأوردة والشرايين على سطح الظفرة. وتبدأ الظفرة صغيرة ثم تكبر مع مرور الوقت، بحيث تؤثر على الرؤية وتؤدي إلى ضعف شديد بالإبصار. الظفرة مرض شائع عادة ما يصيب الأشخاص الذين يقضون أغلب أوقاتهم في العراء ولذلك فهي تصيب الرجال بنسبة أكبر كثيرا من النساء، ولكن من حسن الحظ أنها غير سرطانية رغم زيادة حجمها باستمرار.

هل أنت معرض للإصابة بالظفرة؟

تشمل العوامل المساعدة على الإصابة بالمرض على:

١- زيادة التعرض للأشعة فوق البنفسجية، خاصة للمقيمين بالمناطق الحارة مثل صعيد مصر ودول الخليج العربي.

٢- طبيعة العمل في العراء، مثل أبناء الريف وعمال البناء والسائقين.

٣- بعض العوامل الوراثية تساعد على زيادة الإصابة بالظفرة لهذا تظهر بنسبة أكبر في عائلات بعينها.

٤- النوع، حيث تصيب الرجال بنسبة أكبر من النساء، رغم أن هذه الظاهرة يمكن تفسيرها بزيادة تعرض الرجال لأشعة الشمس عن النساء.

بم يشعر مريض الظفرة؟

يشكو مريض الظفرة مجموعة من الشكاوى مثل: احمرار العين الدائم، خاصة ناحية الأنف- وجود بروز على بياض العين، مع إحساس دائم بوجود جسم غريب كأنه ذرة رمل داخل العين- الرغبة في حك العين- زغللة وضعف في الرؤية، عندما تنمو الظفرة على سطح القرنية. ويمكن أن تصيب الظفرة عينا واحدة أو تصيب العينين معا. وفي الحالات الشديدة تقل حدة الإبصار بصورة كبيرة نتيجة تأثر القرنية، وحدوث عتمات بها، وزيادة نسبة الاستجماتيزم.

 
كيف يمكن علاج الظفرة؟

إذا كانت الظفرة صغيرة الحجم ولا تنمو، أمكن قياسها ومتابعة المريض بصفة دورية، لمراقبة نموها، حيث أن حوالي ٢٠٪ منها، تتوقف عن النمو في مرحلة ما، ويمكن في هذه الحالات إعطاء المريض قطرة ملطفة، عبارة عن دموع صناعية، للقضاء على الشعور بالجسم الغريب في العين الذي يجتاح المريض. ويمكن أيضا في هذه الحالات حقن الظفرة بمواد تؤدي إلى القضاء على الأوعية الدموية المغذية للظفرة فيتوقف نموها. أما في حالات الظفرة المتضخمة، التي يزيد حجمها، أو في حالات الظفرة على سطح القرنية، فيجب إزالة الظفرة جراحيا. وعادة ما يتم ذلك داخل غرفة العمليات باستخدام الميكروسكوب الجراحي، وباستخدام مخدر موضعي أو مخدر سطحي. وحتى في الحالات التي يتم استئصال الظفرة بها جراحيا، لابد من حقن المواد القابضة للأوعية الدموية قبل الجراحة بعدة أيام حيث أنها تؤدي إلى زيادة نسبة نجاح العملية وضمور الظفرة.

وهناك العديد من الطرق الجراحية التي يمكن اللجوء إليها لزيادة نسبة نجاح العملية وضمان عدم ارتجاع الظفرة مرة أخرى، حيث أن الثابت علميا أن من ١٥٪-٢٠٪ من حالات الظفرة يمكن رجوعها بعد استئصالها. ومن هذه الطرق، تعريض العين للعلاج بالإشعاع أو التبريد أو الليزر، بعد الجراحة مباشرة. ويمكن استخدام رقعة داخلية من الأجزاء السليمة من الملتحمة في مكان الظفرة المستأصلة لضمان عدم نموها مرة أخرى، كما يمكن استخدام رقعة خارجية من الغشاء الأمنيوسي في مكان الظفرة المستأصلة. ويعتمد أسلوب الجراحة المتبعة على حجم الظفرة وسرعة نموها وحالة العين وكون الإصابة في عين واحدة أو في العينين معا.


ما هي تداعيات الإصابة بالظفرة؟

الظفرة نمو غير سرطاني ينمو عادة ببطء على مدار سنوات، ويؤدي إلى ضعف بسيط بالبصر في مراحلة الأولى، كما أن علاجه بسيط ومخاطر إزالته قليلة، طالما لم يصب الجزء المركزي من القرنية، وباستخدام الطرق الجراحية الحديثة، قلت نسبة الارتجاع من ٢٠٪ إلى أقل من ٥٪.

هل يمكن الوقاية من الظفرة؟

لا يوجد أدلة علمية قاطعة تثبت إمكانية الوقاية النهائية من الإصابة بها، ولكن تفادي التعرض المباشر للأشعة فوق البنفسجية، خصوصا في مراحل الشباب، قد يؤدي إلى تقليل نسبة الإصابة بالظفرة إلى ٥٠٪. ولذلك يُنصح باستخدام النظارات الشمسية، خصوصا تلك التي تمنع الأشعة فوق البنفسجية، لكل من يعمل بالعراء والمناطق الحارة. وينصح باستخدام النظارات الواقية أيضا للعاملين بالمصانع والمناجم والعاملين بورش اللحام والحدادة الخ.