اصابات العيون

 

 كيف يمكنك حماية عينيك 
 
هناك العديد من الطرق التى يتم تصميمها لحماية العيون من الاصابات و الاضرار الخارجية أو خط دفاعى للعين هى الملتحمة وهى عبارة عن غشاء شفاف رفيع يغطى مقدمة العين او السطح الخارجى للعين وباطن الجفون خلايا الملتحمة تفرز طبقة مخاطية والتى تساعد على ترطيب العين .
الرموش والحواجب هى أنواع مخصوصة من الشعر وظيفتها هى حماية العين من اى اجسام قد تجرحها اى شىء يلمسه يحفز حواجبنا على الاغلاق بما يعرف باسم الر مش مما يحافظ على العين رطبة ونظيفة 
محجر العين وهو تجويف عظمى على شكل المخروطى يحمى العين وهو مبطن من الداخل بأغشية دهنية تسمح بحركة العين بسهولة 
الغدد الدمعية تفرز باستمرار الدموع والعديد من السوائل لحماية العين وللحفاظ على القرنية من الجفاف 
قزحية العين تساعد على الحفاظ على الشبكية الحساسة بواسطة التحكم بحجم حدقة العين على حسب الضوء المحيط بالعين 
واخيرا الصلبة  وهى جدار قوى أبيض يحيط العين وبالاضافة السائل الداخلى يعملان على تكوين شكل العين وحماية الأعضاء الداخلية الرقيقة 
 
ما هى أنواع الأصابات التى قد تتعرض لها العين 
 
أما أن تكون أصابة كيميائية أو فيزيائية والتى تتكون من أصابات خارجية أو اصابات قد تخترق العين 
 
الأصابة الكيميائية :
 
وهى تمثل 11.5 الى 22.1 من مجمل أصابات العيون حوالى ثلثى تلك الأصابات تحدث للشباب و معظمها يحدث فى أماكن العمل كنتيجه بما يسمى بالحوادث الصناعية والقليل منها يحدث اما فى المنزل او نتيجة لاستعمال المواد القلوية التي توجد عادة فى مواد البناء وعوامل النظافة وتحدث بدرجة أكبر من الاصابات بالأحماض 
ان معرفة كيفية معالجة العين من المواد الكيمائية تعتبر معلومات في غاية الأهمية وذلك لوجود كثير من المواد الكاوية بالمنزل و التي قد يتعرض لها أحد أفراد الأسرة لذا فإن ربة المنزل يجب أن تعرفها عن ظهر قلب.
ولنبدأ الان في استعرض الأنواع المختلفة من المواد الكيميائية الموجودة في حياتنا اليومية وكيف يمكن أن تجرى لها الإسعافات الأولية:
 
1. الأحماض:
 
عادتا ماتكون أقل ضررا من المواد القلوية وهى تحدث ضررها عن طريق تغيير لطبيعة البروتينات فى الأنسجة التى تلمسها حيث يعمل البروتين المتجلط كحاجز يمنع المزيد من الاختراق (على عكس القويات أو المواد القلوية ) الأختلاف الوحيد هو فى حمض الهيدروفلوريك حيث تقوم أيونات الفلوريد بسرعة أختراق سمك القرنية كاملا مما يحدث أضرار كبيرة
أ- حمض الكبرتيك (ماء النار أو الماء الموجود في بطاريات السيارات).
ب- حمض الهيدروكلوريك (مثل الكلوروكس المستخدم في تنظيف الملابس البيضاء).
 
وجودها  المادة 
بطاريات السيارات حمض السلفوريك
موجود فى المبيضات و المجمدات حمض السلفورس
يوجد فى ملمعات الزجاج حمض الهيدرو فلوريد 
يوجد فى الخل حمض الأسيتيك 
يوجد فى حمامات السباحة حمض الهيدروكلوريك (الكلور)

 

2. القلويات:

المواد القلوية هى مواد محبة تتفاعل مع الدهون بسهولة ولهذا تستطيع أختراق الانسجة فى صورة أسرع من الأحماض

أ- البوتاس. وهو شبية باللبن ويستخدم في الريف للتنظيف وعندما يلهو الطفل بينما أمه مشغولة عنه فقد يبتلعه أو يقع في عينه.

ب- الصودا الكاوية. وهي المستخدمة في تصنيع الصابون.

3- الجير الحي:

وهو المستخدم في عمليات البناء وتجده في كثير من الشوارع على هيئة كومة من التراب الأبيض والذي بمجرد إلقاء الماء عليه يبدأ في الفوران والغليان ويذيب الأنسجة الملامسة له بشدة.

1. اليود:

وهو موجود بكثرة في الصيدليات الملحقة بالبيوت ويستخدم في تطهير الجروح.

5- أقلام الكوبيا:

ومازالت تستخدم في الريف للكتابة وفي بعض الأحيان كنوع من أنواع الكحل للتزيين.

ويجب هنا التأكيد أن الإصابة بالقلويات هي الأخطر في جميع المواد الكيميائية لأنها تؤدي إلى ذوبان الأنسجة بينما الإصابة بالأحماض فهي أقل خطورة من القلويات لتكوين غشاء من الأنسجة الميتة التي تحد من انتشار الحمض للأنسجة الأكثر عمقاً.

وجودها  المادة 
توجد فى مواد التنظيف و السماد الأمونيا
توجد فى المواد المنظفة هيدروكسيد البوتاسيم (البوتاس)
يوجد فى منظفات المواسير ووسائد الهواء الخاصة بالسيارات هيدروكسيد الصوديوم (الصودا الكاوية)
يوجد فى الألعاب النارية هيدروكسيد الماغنيسيوم 
يوجد فى الجبس والأسمنت هيدروكسيد الكالسيوم (الجير الحى )

 

الإسعافات الأولية عند الإصابة بالأحماض:

حمض الكبريتيك:

كثرت حوادث الانتقام به ويعرف باسم ماء النار ويوجد بدرجة مخففة في بطاريات السيارات وبمجرد دخوله للعين يجب وضع محلول معادل له ويكون قلوي ومن المواد المساعدة لعلاجه والمتوفرة بالمنزل هي مادة البيكربونات والتي تستخدم في صنع المواد الغذائية الهشة مثل المخبوزات أو الطعمية كما توجد البيكربونات في المياه الغازية التي نتناولها يومياً أي يتم فتح زجاجة المياه الغازية وسكبها مباشرة في عين المصاب.

 

الإسعافات الأولية عند الإصابة بالقلويات

الصودا الكاوية الموجودة في الصابون والبوتاس يجب معالجتها فوراً بحمض مخفف مثل حمض البوريك 4% والموجود بكثرة في المنازل بل وللسهولة فإن الخل الموجود في المطبخ هو حمض مخفف (حمض الخليك 2%) ويتم سكبه مباشرة في عين المصاب ليعادل البوتاس أو الصودا الكاوية.

 

الإسعافات الولية عند الإصابة بالجير الحي

هنا تكون الخطورة من غسل العين بالماء لأنه سيتم تنشيط هذا الجير وبالتالي سيتم ذوبان أنسجة العين مباشرة لذا لابد من إزالة جميع رواسب الجير يدوياً أو بقطن أو شاش وبعد التأكد من إزالة جميع هذه الجزيئات يتم غسل العين بغزارة بالماء القادم من الصنبور مباشرة.

 

الإسعافات الأولية عند الإصابة باليود

وهو المستخدم في تطهير الجروح فإذا أصاب العين فلابد من وضع النشا أو اللبن أو حتى محلول السكر المشبع (يوضع سكر بكميات كبيرة على كمية ماء مع تقليبه حتى يتوقف ذوبان السكر ويبقى جزء من السكر غير ذائب في قاع الماء).

 
الإسعافات الأولية عند الإصابة بالكوبيا
يتم تخفيف الكحول أو الجلسرين بنسبة 10% أي ( 1سم كحول أو جلسرين في  9سم ماء) ويتم غسل العين بها بغزارة.
 
والملاحظ أنه في استعراضنا للإصابة بالمواد الكيميائية أن الإسعافات الأولية تفترض معرفة المادة الكيميائية التي أصيبت بها العين فماذا لو لم نكن نعرف هذه المادة الكيميائية ؟؟  , هنا يجب غسل العين بكميات وفيرة من الماء القادم مباشرة من الصنبور ما عدا الجير الحي التي يجب إزالة جزيئاته بالكامل قبل الغسل بالماء.
وبعد إجراء هذه الإسعافات الأولية يجب الذهاب فوراً إلى طبيب العيون لمعالجة الحالة سواء بإعطاء مضادات حيوية أو قطرات ومراهم ومنع التصاق الجفون بمقلة العين. وفيما بعد يتم تقييم الأنسجة التالفة وحجم التدمير لإمكانية إعادة الإبصار بعمليات جراحية.
 
الأعراض :
 
أكثر الأعراض شيوعا هو الألم الشديد وتدميع العين وعدم القدرة على فتح العيون و انخفاض القدرة البصرية 
 
العلاج :
 
الغسيل :
 
ان غسيل العين بسرعة بعد تعرضها للأصابة يحد من الاضرار الناتجة عنها وهدف الغسيل هو ازالة المادة المضرة واستعادة الوسط الطبيعى 
أحيانا قد يكون من الضرورى استعمال حتى عشرين لتر لتحقيق هذا , لتحسين حالة المريض وضمان الغسيل للعين بكفائة يتم وضع قطرة مخدرة للعين 
أحيانا يتم أستعمال مبعد جفون لبقاء العين مفتوحة بينما يتم غسيل العين باستعمال محقن سرنجات حقن اذا لم يكن محلول الغسيل متوافرا يمكن استعمال المياه النظيفة لهذا الغرض ويجب غسيل العين فى نفس لحظة تعرضها للأصابة 
 
العلاج الطبى :
 
المرضى الذين يتعرضون لأصابة خفيفة او متوسطة غالبا ما يمكن علاجهم بنجاح فقط باستعمال أدوية الهدف من الأدوية هو تحسين نقاهة العين و اعادة تصنيع الكولاجين فى العين وايضا تقييم تأثير الكولاجين والتحكم فى الألتهاب 
 
العلاج التقليدى : 
 
المضادات الحيوية ان استعمال مرهم مضاد حيوى أربع مرات يوميا يمد العين بالترطيب اللازم كما يمنع حدوث عدوى بكتيرية وأحيانا يتم أستعمال مضادات حيوية اقوى فى حالات الأصابة الأخطر 
 
أدوية توسيع حدقة العين :
 
تساعد على زيادة شعور المريض بالراحة 
بدائل الدموع ومرطبات العين : يفضل أستعمال الأنواع الخالية من المواد الحافظة ويتم أستعمالها بكثرة لاراحة العين 
نقاط الكورتيزون : تستعمل فى الأسبوع الأول بعد الاصابة حيث تهدئ الألتهاب وتمنع تحلل القرنية فى الاصابات البسيطة يمكن أستعمالها أربع مرات يوميا أما فى حالاات الأصابة  الشديدة يمكن أستعمالها كل ساعة بعد الأسبوع الأول من الأستعمال يجب تقليل عدد مرات أستخدام الكورتيزون تدريجيا وذلك للحفاظ على توازن الخلايا فى القرنية 
 
أنواع علاجات أخرى :
 
حمض الأسكوربيك وهو عامل مساعد فى تصنيع الكولاجين ويمكن أن ينضب بعد الاصابات بعد المواد الكيميائية ويمكن أستخدامه على هيئة نقاط للعين أو عن طريق الفم 
دوكسى سايكلين حيث يعمل بواسطة خواصه المضادة للبكتيريا على تقليل العوامل المؤدية الى تحليل الكولاجين 
نقاط الستراد وهى عامل تكالب chelating) ) ولهذا يمكنه تقييم تحلل البروتينات كما يمكنه منع محللات الكولاجين 
نقاط البلازما الغنية بالصفائح الدموية وجد أنها تكون غنية بمحفزات النمو مما يساعد على تسريع عملية الشفاء 
 
العلاج الجراحى :
 
ازالة الأنسجة المتحللة يجب اجراء هذه العملية فى أقرب وقت ممكن حيث تعمل أنسجة الجسم المتحللة كمصدر للألتهاب كما يمكنها منع عملية الشفاء أحيانا يتم استعمال تغطية جزء من قرنية العين بالملتحمة مما يساعد على زيادة الأوعية الدموية وتسهيل عملية الشفاء 
زراعة الأنسجة الأمنيوسية 
الغرض منها هو سرعة أستعادة سطح الملتحمة وتقليل التهاب الخلايا المختلفة ويعتقد انها ذات فائدتين مهمتين 
فيزيائيا : وجد أن الأغشية الأمنيوسية تحسن أو تزيد من احساس المريض بالراحة عن طريق تقليل أحتكاك الجفون كما تقلل من تكون الأغشية التليفية ومن الناحية البيولوجية أو الحيوية وجد أن هذه الأغشية تساعد على افراز العديد من عوامل تحفيز النمو والتى بدورها تسرع من عملية الشفاء كما وجد أن لها العديد من الخواص المضادة للألتهاب 
 
زراعة الخلايا الجذعية :
 
ان معظم الضرر الناتج عن العوامل الكيميائية يكون بسبب فقدان خلايا القرنية الجذعية وهى المسؤلة عن تجديد خلايا القرنية ويهدف هذا الأجراء الى تعويض هذه الخلايا 
 
زراعة خلايا من الفم : الأجراء المعروف بأسم (comet) يمكن أيضا استعماله لتحسين تجدد الخلايا وتقليل التهاب حيث يتم تجميع هذه الخلايا من باطن الفم من نفس الشخص مما ينفى الحاجه لاستعمال أدوية المناعة 
 
قرنية بوسطن الصناعية :
 
فى حالات الاصابات الكيميائية الخطيرة التى تؤدى الى التهاب مزمن وتليفات شديدة مما يجعل استعادة الأبصار فى العين صعبة لا تستطيع الطرق السابقة فعل الكثير فى هذه الحالة ويتم اللجوء الى هذا الأجراء حيث لا يلزم استعمال اى انسجة أو أدوية مناعة  
 
حوادث أصابات العيون :
 
ويمكن ان تحدث فقدان فى الابصار وهى الاصابات التى يحدث اختراق جدار العين فيها بدون وجود جرح خارج من العين 
الأصابات القطعية : يمكن أن يحدث فيها جرح بسبب دخول جسم غريب الى العين وجرح أخر بسبب خروجه من العين تحدث هذه الاصابات فى الغالب للرجال بنسبة 5.5 ضعف السيدات 
 
الأسباب :
 
أصابات العيون قد تحدث بسبب اى جسم حاد أو أى جسم يصطدم بالعين بسرعة كبيرة وتحدث هذه الاصابات غالبا فى البيوت وقد تكون بسبب اجسام مثل السكاكين أو المقصات أو المفكات أو مسدسات الأطفال 
 
الأعراض :
 
المرضى المصابون بهذه الحوادث يعانون من الم أو رؤية مزدوجة فى بعض حالات الأصابة البسيطة قد تكون الاعراض بسيطة أيضا مثل الأحساس بوجود جسم غريب فى العين أو رؤية ضبابية 
 
الجراحه :
 
- أستكشاف العين يجب اجرائه فى كل الحالات المشكوك فى اصاباتها مع أحتمالية اجراء عملية استئصال الجسم الزجاجى فى حالات نزيف العين أو وجود الجسم الغريب داخل العين أو الانفصال الشبكى أذا وجدت 
- الأصابات الخارجية (غير مخترقة العين) :
- أكثر محدثات هذه الأصابات شيوعا هى الاحجار و قبضات اليد وكرات التنس اثقال السنارات 
- ما يمكن أن يحدث فى العين بسبب هذه الأصابات :
- كسر فى ارضية محجر العين وهذه الكسور تكون شائعة فى هذه الحالات حيث تقدر ان 10% من كسور الوجه تكون فى الغالب كسور فى ارضية محجر العين وان 30 الى 40 % من كل أصابات الوجه يكون مصاحب لها أصابة فى محجر العين 
- عندما تصاب محجرة العين أو مقلة العين اصابة مباشرة بواسطة قبضة أو كرة تنس تندفع المقلة الى الخلف بصورة كبيرة للداخل بصورة كبيرة مما يؤدى الى ارتفاع فجائى مؤقت فى ضغط العين داخل محجرها و اذا زاد هذا الضغط عن درجة معينة فان ارضية المحجر تنفجر الى الاسفل فى اضعف نقاطها وهى المنطقة التى يدخل منها الاوعية الدموية والأعصاب الى العين وعند حدوث ذلك تندفع شظايا العظم الى الاسفل الى داخل الجيوب الانفية مصاحبة بانسجة من داخل محجر العين 
- الاعراض :
- ان المريض الذى يعانى من الكسر الانفجارى لعظم المحجر غالبا ما يعانى من الم أو أزدواج الرؤية أو كليهما عندما يحرك العين الى اعلى أو أسفل 
- العلاج : 
- العلاج الجراحى يكون مطلوبا عند حدوث ازدواج فى الرؤية بشكل يمنع المريض من ممارسة حياته الطبيعية أو عندما يكون الشكل غير مقبول جماليا لدى المصاب خاصة عند حدوث تشابك عضلات العين داخل الكسر مما يؤدى الى شلل فى حركة العين مع الم شديد أما فى الحالات الأقل فغالبا ما يحدث شفاء تلقائى بدون تدخل، من المعتاد لأنتظار من 10 الى 14 يوم قبل التدخل خاصة عند حدوث تحسن فى حركات العين فى أول أسبوع بعد الاصابة – عند حدوث ازدواج فى الرؤية واستمراره لمدة أسبوعين او ثلاث اسابيع بدون أى علامات تحسن فقد يسمح الطبيب بالتدخل الجراحى فى كل حالات كسر ارضية محجر العين لابد من علاجها عن طريق التدخل من خلال ملتحمة العين حيث تسمح الجراحات الحديثة باجراء هذه العملية بدون احداث اى جروح خارجية قد ينصح المريض اولا باخذ الكورتيزون لمدة ثلاث او اربع أيام ما لم يكن هناك اى موانع حيث يساعد العلاج على تخفيف اثار التورم بعد الاصابة وتحديد حاجة المريض الفعلية الى الجراحة ويحتاج المريض الى فترة من الراحة ويتم وصف المضادات الحيوية له ويمنع من النفخ فى الانف لمدة اربع الى ست أسابيع بعد العملية حيث قد يؤدى هذا الى تسرب الهواء الى محجر العين أو الجيوب الأنفية 
- نزيف الخزانة الأمامية : 
- وهو تجمع كرات الدم الحمراء داخل الخزانة الأمامية الى العين وغالبا ما تكون الاصابات الخارجية هى المسبب الرئيسى لها حيث يؤدى انضغاط العين بسبب هذه الأصابة الى اصابة قزحية العين أو الجسم الهدبى وهى اعضاء غنية بالأوعية الدموية وتؤدى هذه الأصابة الى قطع فى أحد هذه الأوعية الدموية مما يؤدى الى النزيف 
 
الاعراض المصاحبة لهذا النزيف تعتمد على مسبباته فى العادة يعانى المريض من رؤية ضبباية أو رؤية غير صحيحة فى حالات النزيف الناتج عن الأصابة أو ارتفاع ضغط العين قد يعانى المريض من الألم و الصداع أو عدم القدرة على فتح العين فى الضوء 
 
العلاج : 
 
فى حالات النزيف الغير مصاحبة باى اعراض اخرى قد ينجح العلاج الدوائى مع حماية العين وتقليل الحركة ورفع الرأس بوضع 45 درجة مما يشجع الترسب لكرات الدم الحمراء فى الجزء السفلى للخزانة الأمامية لمساعدة العين على التخلص منه وايضا يقلل من مضاعفات هذا النزيف 
لا يحتاج الطبيب الى اكثر من متابعة المريض بصفة منتظمة فى هذه الحالات لمتابعة قوة الأبصار وتراجع النزيف ولكن فى حالات المريض الغير قادرين على المحافظة على العلاج قد ينصح المريض بادخالهم الى المستشفى للمتابعة المستمرة كذلك فى حالات الأصابة الشديدة أو المرضى اللذين يعانون من امراض معروفة فى الدم أو يتعاطون أدوية تزيد من سيولة الدم وذلك لأحتمال زيادة مخاطرهم بالاصابة بالنزيف مرة ثانية 
اصابات القرنية :
وهى من اكثر الاصابات شيوعا وقد يعانى المريض من أعراض تتراوح ما بين الاحساس بعدم الراحة الى الاحساس بالالم وعدم القدرة على فتح العين .
وعلى حسب مكان الأصابة او موقعها قد يعانى المصاب من انخفاض فى قوة الأبصار أو عدم القدرة على فتح العين فى الضوء 
تقرح سطح القرنية عادة ما يكون نتيجة للأصابات السطحية للعين واحيانا ما يمكن رؤيتها بالعين المجردة ولكن غالبا ما يحتاج الطبيب الى استعمال جهاز المصباح الشقى بعد صبغ هذه القرح بالفلوريسين لتحديدها جيدا 
احيانا ما يحدث اصابة لقرنية العين بواسطة الجسم الغريب ويستدعى هذا الفحص الدقيق لأى مريض يعمل فى اى أشغال يدوية تتضمن أستعمال الطرق أو اللحام أو التنعيم أو الصقل سواءا كان المريض يستعمل نظارات الحماية أو لا وعند وجود هذا الجسم الغريب يجب أن تتم أزالته فورا بواسطة طبيب مدرب على هذا الا فى حالات الشك بوجود اختراق لجدار العين وعندها يجب تغطية العين حتى معاينتها بواسطة جراح متخصص فى جراحات العيون ومعظم اصابات سطح القرنية تشفى  فى خلال يوم الى ثلاث ايام 
 
انفجار مقلة العين :
 
وتصف وجود قطع فى الجدار الخارجى لمقلة العين ورغم عدم شيوع هذه الحالة الا أنها خطرة جدا وتحدث هذه الأصابة الما شديدا وفقدان للابصار وتحدث عادتا بسبب اصابات فى العمل او فى بعض الممارسات للرياضات العنيفة 
 
الأعراض :
 
يعانى المصاب من الم شديد فى العين وفقدان قدرة الأبصار كما يمكن أن يعانى ايضا من تورم فى الوجه ووجود كدم حول العين ورؤية مزدوجة او نزيف داخل العين 
 
العلاج :
 
يتضمن العلاج غطاء حماية للعين غالبا ما يكون مصنوعا من البلاستيك المقوى و المضادات الحيوية ومسكنات للالم 
 
التدخل الجراحى :
 
انفجار مقلة العين يعنى وجود قطع اما فى القرنية أو محتشمة العين ويمكن اى يحدث فى اى حالة من حالات اصابة العين والهدف الرئيسى من العلاج الجراحى هو اغلاق الجرح وازالة الجسم الغريب ومعالجة اى انسجة متضررة فى العين 
-  يطلب الطبيب أشعة مقطعية على محجر العين قبل اى تدخل جراحى لمعرفة وضع العين وسبب الاصابة و يتم فحص عين المريض فحصا شاملا قبل الجراحة كما يتم اجراء فحوصات عامة على صحة المريض وذلك لان هذا الاجراء عادتا ما يتم أجرائه بالتخدير الكلى للمريض 
 
اصابات الشبكية :
 
ان اى اصابة فى الشبكية أو الجزء الخلفى من العين تكون اقل شيوعا من أصابات الجزء الأمامى ولكنها للأسف تحمل خطرا اعلى في أصابة المريض بفقدان الابصار غير قابل للاصلاح بجانب انخفاض حدة الابصار و قد يشتكى المصاب من وجود أنوار فجائية تشبه فلاش الكاميرا أو أجسام عائمة فى الهواء ويجب فى هذه الحالة مراجعة الطبيب المختص بسرعة حتى يحدد العلاج الأمثل للحالة 
 
اصابة العصب البصرى :
 
وفى هذه الحالة تحدث اصابة للعصب البصرى سواءا بصورة مباشرة أو غير مباشرة مما يؤدى الى فقدان الابصار غالبا ما يكون السبب هو اصابة غير مباشرة للعصب حيث تنتقل الصدمة من الأصابة فى محجر العين الى قناة العصب البصرى أو يصاب العصب مباشرة بواسطة شظايا عظمية من كسور محجر العين عادة ما يعانى المريض من انخفاض حدة الأبصار أو وجود بقعة مظلمة فى مجال الابصار مع عدم تمييز الألوان جيدا عادتا ما يتم علاج المريض دوائيا بجرعات كبيرة من الكورتيزون ولكن أحيانا ما يتطلب الأمر تدخل جراحى كما فى حالات أصابة العصب بشظايا عظمية أو نزيف