ورم الشبكية السرطانى الملون

هو عبارة عن سرطان يصيب الطبقة الوسطى من مقلة العين والمعروفة بغسم "العنبية" وخاصة الجزء الخلفى منها والمعروفة بإسم المشيمة.

تنمو هذه الأورام السرطانية من الخلايا الملونة الموجودة فى أجزاء العين المختلفة والتى تعلب دورا مهما فى حماية العين من الضوء وفى التمثيل الغذائى لأنسجة العين المختلفة.

 

أسبابة:ـ

 

الأسباب غير مؤكدة ولكن التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية تعلب دورا مهما .. ومن المعروف أن هذا النوع من الأورام السرطانية يصيب عادة المرضى ذوى البشرة والعيون الفاتحة .. كما تزيد نسبة حدوثة فى أمراض العيوب الخلقية التى تحدث فى خلايا العين الملونة مثل وحمات العين والجفون والملتحمة ومرض xerodermapigmentosum .

 

بماذا يشعر المريض ؟

 

للأسف يستطيع هذا المرض النمو لفترات طويلة ولأحجام كبيرة بدون أن يشعر به المريض وعاده مايتم إكتشافة بالصدفة أثناء الفحص الدورى ولذلك ماينصح بالفحص الدورى السنوى لكل من تعدى سن الـ 45 وهو السن الذى تزيد فيه نسبه الأصابة بالورم كما تزيد النسبة ايضا بعد سن الـ 65 ، وقد يشعر المريض بالأتى:ـ

 إضطراب فى الرؤية (زغلله)

عتامات متفرقة فى مجال الإبصار

ضيق فى مجال الإبصار عند كبر حجم الورم

ذبابات طائرة لايتغير مكانها ومستمرة لفترات طويلة

وفى مرحلة متأخرة قد يشعر المريض بآلام شديدة بمقلة العين نتيجة الضغط على أعصاب العين أو إرتفاع ضغط العين.

فى المرحلة الأخيرة من انتشار الورم خارج العين فى أماكن مثل الكبد أو الرئة يبدأ المريض فى فقدان الوزن وتحدث التهابات رئوية ونزيف من الرئة والأمعاء.

كيف يتم التشخيص؟

 

يحتاج التشخيص إلى إجراء فحص شامل لكل أجزاء العين خاصا الشبكية وقاع العين وبإستخدام عدسات معينة لرؤية الأجزاء الطرفية من الشبكية ، كما يجب على الطبيب المعالج عند الشك إجراء اشعة بالموجات الصوتية وأشعة مقطعية على العين لتحديد حجم وسمك الورم وتحديد موقعة بدقة وعلاقته بمركز الإبصار والعصب البصرى .

كما يجب إجراء كشف عام على المريض للتأكد من عدم إنتشار الورم خارج مقلة العين .

 

طرق العلاج ؟

 

هناك طرق متعددة لعلاج الورم وتعتمد على حجمة وسمكة ومكانة وقوة الإبصار بالعين وحالة العين الأخرى السليمة وسن المريض وحالتة الصحية العامة.

وقد تم إجراء دراسة عالمية شملت أكبر مراكز ومستشفيات العيون فى العالم وخرجت الدراسة بتوصيات بطرق العلاج والتى تشمل الأتى:ـ

 

العلاج بالأقراص المشعة التى تم وضعها على سطح العين الخارجى فوق مكان الورم.. وتحتوى هذه الأقراص على مواد مشعة مثل اليود المشع أو الروثينيوم المشع والتى تصدر إشعاعات فى مجال ضيق لايزيد عن 1سم بحيث يؤدى هذا الإشعاع إلى تدمير الخلايا السرطانية الموجودة بالورم بدون التأثير بصورة كبيرة على باقى أنسجة العين السليمة.

ويتم تثبيت هذه الأقراص بإسلوب جراحى معين وتترك لمدة عده أيام يتم حسابها ببرنامج خاص ثم يتم إزالتها.

وقد أدى استخدام هذه الطريقة إلى الحفاظ على الكثير من العيون التى أصيبت بالمرض دون الحاجة إلى إستئصالها.

 

العلاج الحرارى

 

حيث يتم توجيه أشعة الدايود ليزر من خلال حدقة العين مباشرا إلى الخلايا السرطانية مما يؤدى إلى إرتفاع درجة حرارتها وتدميرها ويصلح هذا العلاج فى الأورام صغيرة الحجم خاصة الموجودة فى الجزء المركزى من الشبكية بجوار المقولة والعصب البصرى.

إزالة الورم جراحيا:ـ

يمكن إستخدام هذه الطريقة فى الأورام التى تصيب أطراف الشبكية وتكون صغيرة الحجم.

 

العلاج بالإشعاع عن بعد:ـ

 

مماثل لعلاج الأورام فى مناطق مختلفة من الجسم حيث يتم إستخدام أجهزة الأشعاع بجرعات محسوبة بدقة وتوجيهها إلى منطقة الورم بالعين

إستئصال العين بالكامل

لايتم اللجوء لذلك حاليا إلى فى حالات الأورام ذات الحجم الكبير والتى أدت إلى فقدات الرؤية بالعين.

 

تداعيات الأصابة بالورم

 

الهدف الأساسى من العلاج هو المحافظة على حياه المريض ومنع إنتشار الورم خارج مقلة العين وعادة من الممكن تحقيق ذلك خصوصا عند الإكتشاف المبكر للورم قبل تضخم حجمه حتى لو أدى الأمر إلى إستئصال العين بالكامل للمحافظة على حياة المريض.

كما أنه ومع التطور الحديث فى طر العلاج أصبح من الممكن المحافظة على جزء من قدرة العين على الإبصار سواء بصورة جزئية أو بصورة كلية.