لذبابة الطائرة

 

 
أن الذبابة الطائرة مرض شائع جداً ولا يعرف على وجه الدقة عدد الذين يعانون منه. ولكي نفهم معنى هذا المرض سنسترجع معاً تكوين الجسم الزجاجي وهو مادة جيلاتينية القوام تملأ فراغ العين من الداخل (خلف العدسة البللورية حتي الشبكية )  ويكون الجسم الزجاجي شفافاً تماماً وملتصقاً بالشبكية في أماكن كثيرة) ولكن في بعض الأحيان يبدأ الجسم الزجاجي في التحلل وفي نفس الوقت لا يصبح شفافاً تماماً ولكن تظهربعض الشوائب العالقة وهذه الشوائب عندما يقع عليها ضوء الشمس يتكون لها ظل أسود على الشبكية ونتيجة لأن الجسم الزجاجي أصبح غير متماسك القوام فإنه يتحرك مع حركة العين وبالتالي تتحرك هذه الشوائب ويتحرك ظلها الأسود على الشبكية فيتخيل المريض أنه يرى ذبابة سوداء تطير أمام عينه لذا فإن التسمية آتية أساساً من شكوى المريض وفي بعض الأحيان تكون هذه الشوائب على هيئة خيوط أو شعر ويشكو المريض أنه يرى خيوط عنكبوت أو شعر أسود. وعندما يأتي المرضى شاكياً من هذا الموضوع فإن أول إجراء يتم اتخاذه هو توسيع الحدقة والكشف بدقة على قاع العين (الشبكية والجسم الزجاجي) وذلك للتأكد من أن أطراف الشبكية سليمة تماماً وليس بها أي قطع دائري أو هلالي الشكل انفصل من الشبكية وسبح في الجسم الزجاجي وأدى إلى هذا الشعور بالذبابة الطائرة. وهذا الوضع على ندرته إلا أنه خطير للغاية.
 
لمــــاذا؟
 
لأنه منذر بحدوث انفصال شبكية إذا لم يتم علاج هذا القطع فوراً بالليزر. أما لو ثبت أن الشبكية سليمة وأن الأمر كله لا يتعدى وجود بعض الشوائب المتحركة مع حركة الجسم الزجاجي فلا يتم  وصف أي علاج للمريض
و ينصح بتجاهلها تماماً و مع مرور الوقت فإنه لن يراها بالرغم من وجودها ً.