أمراض القرنية

 

القرنية هي الجزء الشفاف من الطبقة الخارجية للعين والتي تمثل السدس الأمامي منها والتي تكتمل ببياض العين في الخلف.
ونتيجة لأنها شفافة فهي تظهر لون القزحية بني أو أخضر أو أزرق.
ووظيفة القرنية  تجميع اشعة الضوء و نقل الصورة بطريقة سليمة لتقع على مركز الإبصار في الشبكية.

ولكن ماهي الأمراض التي يمكن أن تصيب القرنية؟

قرحة القرنية:

عند حدوث فقدان للخلايا السطحية للقرنية يسمى ذلك بقرحة القرنية.
وتعتبر هذه الخلايا السطحية هي خط الدفاع الأول عن أنسجة القرنية فإذا حدثت هذه القرحة أصبحت أنسجة القرنية معرضة للتلوث بالجراثيم المختلفة.

أسباب قرحة القرنية:

الأسباب متعددة ولكن أكثرها شيوعاً هي القرحة الإصابية التي تنتج عن اصطدام القرنية بشيء صلب  وفي هذه الحالة يعاني المريض من احمرار شديد بالعين وعدم القدرة على فتحها  في الضوء, وأنهمار الدموع منها بصورة كبيرة.
وعلاج هذه الحالة يكون عن طريق وضع كميات كبيرة من المرهم داخل العين  مع تغطية العين بإحكام حتى لا تؤثر حركة الجفن عند فتحه وإغلاقه على الخلايا السطحية وتعوق الالتئام وبما ان هذه القرحة تكون سطحية فإنها تلتئم في خلال 24 – 48 ساعة دون أن تترك أي أثر وان ظلت ذكراها عالقة بذهن المريض من شدة الألم.

كما أن هناك انواع أخرى من قرحة القرنية تكون أخطر بكثير من حيث كيفية السيطرة عليها ومحاولة حصار مضاعفاتها مثل:

القرحة الفيروسية:

وتنتج من إصابة القرنية بفيروس يسمى الهيربس (Herpes Simplex) الذي يصيب الشفاه ببعض الفقاقيع... والحقيقة أن هذا الفيروس موجود بصورة كامنة في الخلايا العصبية ولا يكون له تأثير إلا عندما تضعف مناعة الإنسان نتيجة الإرهاق أو الشد العصبي  او الاصابة بامراض المناعة او الأمراض السرطانية مثلاً.
في هذه الحالة ينشط الفيروس ويصيب خلايا القرنية ويتحكم في الحمض النووي الخاص بها .
وعلاج القرحة الفيروسية يكون عن طريق الأدوية المضادة للفيروس التي تدمر الخلية المصابة بالفيروس وبالتالي تدمر الفيروس وتقضي عليه.
ويستمر علاج هذه القرحة الفيروسية لفترة تقترب من ثلاثة أسابيع او أكثر قليلاً. وهنا يجب أن نحذر من استخدام قطرات الكورتيزون على أساس أن الحالة هي التهاب عادي بالعين حيث أن قطرة الكورتيزون تزيد من نشاط الفيروس وتضعف مقاومة العين له فتزداد الحالة سوءاً.

القرحة البكتيرية:

وتظهر الإصابة بالقرحة البكترية عند وجود ميكروب بملتحمة العين او  وجود إصابة وميكروب في نفس الوقت او وجود انسداد في قناة مجري الدموع يؤدي إلى تراكم بكتيريا لا هوائية يكون تأثيرها الضار على القرنية شديداً.
ويتم علاج هذا النوع من القرح بقطرات مضاد حيوي وقطرة "أتروبين" لمنع التصاقات الحدقة مع سطح العدسة البللورية مع تغطية العين.

القرحة الفطرية:

وهي من أشد أنواع القرح مقاومة للعلاج ومن أشدها فتكاً بالعين.
وتحدث الإصابة بها عند التعرض للفطر الذي يكثر وجوده على أغصان الأشجار والنباتات ولذا نرى أن المزارعين أكثر عرضة للإصابة بها. كما يصاب بها مرتدوا العدسات اللاصقة الذين يستخدمون مياه الحنفية لغسل العدسات اللاصقة. وفي الأغلب تنتهي القرحة الفطرية بعتامة شديدة في القرنية تستلزم فيما بعد عملية زرع قرنية.

إصابة القرنية بجسم معدني "الرايش"

وهذا النوع من الإصابات يكثر بين العمال والحرفيين مثل عمال ورش الخراطة والعمال الذين يعملون في جلي الرخام والأرضيات حيث أنهم لا يهتمون بارتداء نظارات واقية فتتطاير شظايا معدنية صغيرة لترشق بالقرنية وتعرف باسم الرايش.
وللأسف فإن العمال بدلاً من أن يذهبوا للطبيب لإزالة هذا الرايش بطريقة سليمة ومعقمة فإنهم يزيلونه بأنفسهم أو بمساعدة زملائهم وفي الأغلب يؤدي ذلك إلى مزيد من الإصابة لسطح القرنية.
يجب في هذه الحالات التوجه فورا الي طبيب العيون لازالته بطريقة سليمة للحفاظ علي انسجة القرنية.
 

القرنية المخروطية    keratoconus

وهي اكثر  الأمراض الخلقية للقرنية حدوثا  فبدلاً من أن تكون القرنية متساوية التحدب في جميع الاتجاهات مثل كرة القدم  فإنها  تبدو ببروز مدبب بالقرب من منتصف القرنية مثل  الهرم او القمع
ويستمر هذا البروز في التزايد حتى يصبح شكل القرنية على هيئة هرم أو مخروط فيصاب المريض بضعف شديد في الإبصار مع عتامات على سطح المخروط.

ما هي القرنية المخروطية؟

هي احد عيوب الابصار التي تحدث عند تحور شكل القرنية من الدائري الى المخروطي، و يمنع الشكل المخروطي للقرنية اشعة الضوء من التركيز الصحيح على شبكية العين ما يؤدي الى تشوش الرؤية.

ما هي اسبابه؟

 يحتوي نسيج القرنية على الياف بروتينية تسمى الكولاجين و هي التي تحافظ على شكل القرنية الدائري و تمنعها من الانبعاج. عندما تضعف هذه الالياف لا تستطيع المحافظة على وظيفتها ما يؤدي الى تغير شكل القرنية  الى المخروطي.
يبدو ان هذا النوع من عيوب الابصار يسري في افراد العائلة، فاذا كنت تعاني من القرنية المخروطية ينبغي ان تحرص على الفحص الدوري لعيون اطفالك من سن العاشرة. و تزيد معدلات الاصابة بها مع بعض الامراض الاخرى مثل حالات الحساسية. و قد اقترح بعض الاطباء وجود علاقة بين حك العيون و القرنية المخروطية غير انه من غير المعروف حتى الان كيف يبدأ هذا المرض.
عادة ما تبدأ القرنية في التغير في سن المراهقة. و لكنها يمكن ان تحدث في اي من العقود الاربعة الاولى و في حالات نادرة يمكن ان تحدث بعد ذلك.
و قد تتراوح وتيرة تطور هذه التغيرات من السريعة جدا عند بعض الاشخاص الى التغير البطيء عند اشخاص اخر، كما ان التغير يمكن ان يقف عند بعض الاشخاص و يثبت عند مراحل معينة، و البا ما يصيب هذا التغير كلا العينين و لكن في مراحل مختلفة.

هل يمكن للقرنية المخروطية ان تضر الابصار؟

التغيرات التي تحدث للقرنية تجعل من الصعب تركيز الضوء على الشبكية بدون نظارات او عدسات لاصقة. بل احيانا في الحالات المتقدمة قد يحتاج المريض الى زراعة قرنية لاستعادة الابصار. قد تحمل عمليات تصحيح الابصار بالليزر خطورة على مرضي القرنية المخروطية.

ما هي اعراض القرنية المخروطية؟

يشكو المريض رؤية ضبابية و تغير متكرر في مقاسات النظر، و احيانا لا يتحسن النظر حتى بالنظارات

من الاعراض الاخرى التي يشعر بها المريض:

ازدياد الحساسية للضوء

صعوبة القيادة ليلا

ظهور هالات حول الاضواء خاصة بالليل

اجهاد العين

صداع و الام العينين

حساسية العين و فرك العين بكثرة

العــــــــلاج

العدسات اللاصقة الصلبة هي العلاج الشائع لحالات القرنية المخروطية
في المراحل الاولى من المرض يمكن ان يعالج بواسطة النظارات او العدسات اللاصقة اللينة، و لكن في الحالات المتوسطة او الاكثر تقدما فان العدسات اللاصقة الصلبة هي الخيار الامثل و هناك العديد من الانواع مثل عدسات الهيدروجيل (hydrogel)  او التي تثبت في صلبة العين و يقوم الطبيب بتحديد النوع الامثل لكل حالة.
احيانا يتعرض المريض لبعض الاعراض الجانبية من الاستعمال المتكرر للعدسات الصلبة لفترة طويلة مثل عدم تحمل العدسات لفترات قصيرة في العين او حساسية العين للعدسات ( هناك احد انواع التهاب الملتحمة التي تصاحب الاستعمال المطول للعدسات) او تقرحات القرنية مما قد يؤدي الى عدم تحمل العين للعدسات بشكل دائم ما يمنع استخدامها.

العلاج الجراحي

قشط عتامات القرنية جراحيا او بواسطة الليزر قد يحسن تحمل العين للعدسات اللاصقة كما انه يقلل من تكون قرح القرنية مما يغني عن الحاجة لعمليات زراعة القرنية.
زراعة حلقات في القرنية بواسطة الفيمتوليزر هي احدى الطرق الحديثة التي تستخدم عند عدم قدرة المريض على تحمل العدسات اللاصقة و ذلك في الحالات المتوسطة او المتقدمة للمرض.
زراعة طبقات القرنية و خاصة ما يسمى زراعة القرنية الامامية  (deep anterior lamellar keratoplasty DALK) هي احدى الطرق لعلاج القرنية المخروطية.
في الحالات المتقدمة من المرض خاصة عند عدم قدرة المريض الحصول على دقة رؤية اعلى من ٦/٢٤ يتم نصح المريض لاجراء عملية زراعة القرنية الكاملة (penetrating corneal keratoplasty PKP) و هو من الاجراءات الناجحة للقرنية المخروطية في ٩٠٪ من الحالات و بنتائج متميزة، و قد يحتاج المريض صغير السن الى زراعة القرنية مرة او اكثر خلال حياته، و يحتاج المريض الى استعمال العدسات اللاصقة بعد الجراحة للحصول على كامل قدرة الابصار، في حالات نادرة جدا سجل الاطباء تحور القرنية المزروعة الى الشكل المخروطي ما يستوجب اعادة الزراعة.

سحابات القرنية

عندما تفقد القرنية شفافيتها فإنها تصبح غير منفذة للضوء أو للصور بوضوح وذلك حسب شدة العتامة وتتلخص سحابات القرنية فيما يلي:

1.قرحة القرنية العميقة.

2.القرنية المخروطية.

3.السحابات الخلقية.

4.عدم التكوين الدقيق لأنسجة القرنية.

وعند دراسة هذه السحابات لابد بعض التساؤلات:

* هل السحابة واسعة الانتشار في كل القرنية أم مقتصرة على منطقة محدودة بها؟

*هل السحابة سطحية أم عميقة ؟.

* هل هناك أوعية دموية غزت سطح القرنية أم لا؟

* هل القزحية ملتصقة بالقرنية من الخلف أم لا؟

* هل هناك أمراض أخرى مصاحبة لسحابة القرنية مثل وجود شعر الرموش الذي يحتك بسطح القرنية أو التفاف حافة الجفن للداخل أو الخارج, أو المياه الزرقاء أو البيضاء... الخ.
* كما يجب قياس حدة الإبصار بدقة قبل توسيع الحدقة وبعد توسيعها ثم   بعد أن يحدد الطبيب بدقة كل هذه الأشياء يبدأ في أخذ القرار المناسب لعلاج هذه السحابات.

علاج السحابات السطحية:

وهو علاج فعال عن طريق استخدام شعاع الأكسيمر ليزر الذي يزيل هذه السحابات السطحية تماماً التي لا تتعدى ثلث سمك القرنية السطحي وبعدها يرتدي المريض عدسة لاصقة وقائية حتى يلتئم مكان الليزر مع الالتزام بالعلاج المحدد له من قبل الطبيب المعالج.
 

علاج السحابات العميقة:

يكون علاج هذه السحابات عن طريق زرع القرنية واستئصال الجزء الأوسط من القرنية المعتمة ويوضع مكانها القرنية الشفافة الجديدة.

زرع القرنية

لا يمكن زرع عين سليمة بدلاً من عين فقدت الأبصار... ليس لصعوبة الجراحة, ولكن لأستحالة أن يقوم العصب البصري بوظيفته .
ولكن من الممكن نقل بعض أجزاء العين التي لا تفسد بعد الوفاة مباشرة مثل القرنية الي مريض اخر يحتاج اليها .
ولابد أن تؤخذ القرنية من عين شخص متوفي حديثاً في خلال الست ساعات الأولى من الوفاة, واستئصالها لا يؤدي إلى تشوه لعين المتوفي كما يتصور الكثيرون... ويتم حفظ القرنية في سائل معين ودرجة حرارة معينة في بنك العيون, ثم تجرى لها فحوصات للتأكد من خلوها من أمراض الايدز والالتهاب الكبدي الوبائي, وهي أمراض يمكن أن تنتقل عن طريق القرنية  المزروعة إلى الشخص الذي يتم زرع القرنية له.

ولكن ماذا عن تقبل أو رفض جسم المريض أو جهازه المناعي للقرنية المزروعة؟.

في الواقع أنه لا يمكن معرفة ذلك ولا حتى التكهن به حيث أن الشخص المتوفي قد فقد بوفاته جميع الأنسجة التي يمكن أن تظهر توافق أنسجته مع أنسجة الشخص المزروعه له القرنية... وإن كان الحال قد ينبئ باحتمالات الرفض عند فحص المريض كأن تكون هناك أوعية دموية عميقة في سحابة القرنية أو وجود التصاقات ما بين القزحية والقرنية أو وجود التهابات بالقزحية أو ارتفاع بضغط العين.

وبعد زرع القرنية فإنه لابد من التأكد من أن هل يرى المريض بدقة أم لا؟

أن الغرز المثبتة للقرنية المزروعة قد تؤدي إلى درجة عالية من الاستجماتيزم مما يسبب عدم وضوح الرؤية ولذا يجب أن تكون المتابعة أسبوعية خلال الشهرين الأولين لرصد أي بوادر لرفض القرنية المزروعة.
وتدريجياً تبدأ درجة الاستجماتيزم في الانخفاض في خلال الأشهر التالية حت يتم إزالة الغرز بعد مرور فترة تصل إلى حوالي 12 شهراً بعدها يمكن التعامل مع هذا الاستجماتيزم وعلاجه سواء بنظارة أو بالتدخل الجراحي حسب درجته.
وفي خلال فترة المتابعة لحالة المريض لابد أن يلتزم باستخدام قطرة الكورتيزون كدواء أساسي يثبط من جهاز المناعة ويمنع التهابات العين ورفضها للقرنية المزروعة مع ملاحظة تدوين الطبيب لدرجة شفافية القرنية وضغط العين وتحسن حالة الإبصار... الخ.
أما أفضل حالات زرع القرنية عندما تزرع لمريض من نفسه.

ولكن كيف يتم ذلك؟

في بعض الحالات النادرة تكون قرنية إحدي العينين معتمة بينما العصب البصري سليم تماماً حيث أنه يرى الضوء بل وأكثر من ذلك يستطيع تحديد خيال حركة الأشياء بينما قرنية العين الأخرى شفافة تماماً ولكنها لا ترى الضوء وذلك لأن العصب البصري ضامر تماماً.
وفي هذه الحالة يمكن نقل القرنية الشفافة أمام العصب البصري السليم ونقل القرنية المعتمة امام العصب البصري التالف وبذلك يستعيد المريض القدرة على الإبصار بعين واحدة وهذا النوع من العمليات بالرغم من أنه دقيق للغاية ويحتاج إلى سرعة فائقة من الجراح إلا أنه يعطي نتائج مبهرة.
 

القرنية الإصطناعية Keratoprosthesis

عملية زراعة القرنية الإصطناعية هى إجراء جراحى يتم فيه إستبدال قرنية طبيعية مصابة أو معتمة تماما بقرنية صناعية فبينما تتم عمليات زرع القرنية عن طريق زرع قرنية من متوفى حديثا كبديل عن قرنية المريض المصابة فإن عملية زراعة القرنية الأصطناعية تكون عن طريق إستبدال قرنية المريض المصابة بجهاز بديل يعرف بإسم القرنية الإصطناعية .

ماهى الحالات التى يتم فيها إستخدام القرنية الإصطناعية:ـ

يتم إستخدام جراحة القرنية الإصطناعية عادة فى الحالات الشديدة والمصابة بكلتا العينين سواء نتيجة عيب خلقى أو تقرحات وعتامات القرنية أو إصابات القرنية أو الحروق .. كذلك فى الحالات التى تم فيها أولا زرع قرنية طبيعية ولكنها فشلت نتيجة رفض الجسم لها أو حدوث عتامات بها .. ونستخدم أيضا فى الحالات التى تكون نسبة نجاح زرع قرنية طبيعية فيها ضئيلة مثل حالات الجفاف الشديد أو أمراض سطح العين مثل متلازمة Steven – Johnson وإصابات العين بمادة كاوية ومرض Pemphigorid وعادة مايتم إستخدام هذه النوعية من الجراحات فى حالات التى لاتزيد فيها الرؤية بالعين عن 400/20 وفى الحالات التى تكون فيها كلتا العينين مصابة أو فاقدة للبصر.

أنواع القرنية الإصطناعية:ـ

1.قرنية بوسطن الإصطناعية : Boston Keratoprosthesis 

وتتكون من جزء أمامى يحمل العدسة المسئولة عن الرؤية وجزء خلفى ويتصل الجزئان بوصلة من مادة التيتانيوم القليلة التفاعل .. ويتم تثبيت القرنية للعين المصابة عن طريق وضع جزء من قرنية متوفى حديثا بين الجزء الأمامى والجزء الخلفى وخياطتها بقرنية العين المصابة .. ولايشترط أن يكون الجزء المستخدم من قرنية المتوفى شفافا بل يستخدم فقط للتثبيت وليس للرؤية حيث تكون الرؤية من خلال العدسة الموجودة بالقرنية الإصطناعية .. ويوجد نوعان من قرنية بوسطن :
النوع الأول يتم تركيبة والجفون مفتوحة ومتحركة بينما يتم خياطة الجفون سويا أولا فى النوع الثانى قبل تركيب القرنية الإصطناعية خلال الجفون.

2.القرنية الإصطناعية العظمية الفكية:ـ Osteo – Odonto – Keratoprosthesis

وتسمى ايضا " عملية اسنان فى العين" Tooth in eye وتستخدم فى الحالات الشديدة والتى لايمكن إجراء الأنواع الأخرى من القرنية الإصطناعية بها حيث يتم أولا خلع أحد أسنان المريض أو المتبرع ثم عمل حفرة بجدار السنة وتركيب عدسة داخل السنة ثم يتم زرع السنة وبداخلها العدسة فى فك المريض لمدة عدة شهور حتى تنمو أنسجة لتثبيت العدسة داخل السنة ثم بعد عدة شهور يتم خلعها وزرعها بالعين.

3.جهاز القرنية الإصطناعية الفاكورAlpha Cor 

حيث يتم إستخدام مادة صناعية من مشتقات البلاستيك تسمى (Phema) لتثبيت العدسة المسئولة عن الرؤية بدون الحاجة إلى جزء من أسنان المريض أو إلى قرنية من متوفى للتثبيت.

مضاعفات القرنية الإصطناعية:ـ

تكون غشاء معتم خلف القرنية .. وهو أكثر المضاعفات حدوثا بنسبة قد تصل إلى 65% من الحالات وعادة مايكون السبب هو إلتهابات خلف القرنية .. ويمكن علاج هذه الغشاء بإستخدام الياج ليزر فى جلسة واحدة أو عدة جلسات وبنجاح.
إلتهابات صديدية داخل مقلة العين .. وهو أكثر المضاعفات خطورة حيث يؤدى إلى فشل العملية وفقدان تام للبصر ويبلغ معدل حدوثه 2.7% سنويا لكل مريض.
حدوث مياه زرقاء أو إرتفاع فى ضغط العين وتبلغ نسبة حدوثة مابين 15 : 60% وعادة ماتكون المياه الزرقاء موجودة قبل إجراء العملية ولكن تزيد النسبة بعد إجراء العملية .. ويمثل قياس ضغط العين فى مثل هذه الحالات تحديا كبيرا لصعوبة القياس فى وجود القرنية الإصطناعية ويتم العلاج بإستخدام قطرات مخفضة للضغط وأقراص مخفضة للضغط.

إصابات القرنية بالمواد الكاوية

منذ عدة سنوات كثرت حوادث الانتقام بماء النار وما شابه ذلك وتلك الإصابات تؤدي إلى تدمير شديد لانسجة  العين المختلفة و ينتج عنه سحابات عميقة ذات أوعية دموية تتمدد على القرنية مع التصاقات شديدة ما بين الجفون والقرنية مما يؤدي إلى فقدان الإبصار.
وللأسف فإن زرع قرنية طبيعية في تلك العيون محكوم عليه بالفشل وذلك لأن العين ترفض القرنية المزروعة.

الجروح القطعية بالقرنية

حدث هذه الإصابة والمعروفة بانفجار العين وذلك عند اصطدام القرنية بجسم حاد ومدبب يخترق جدار القرنية بالكامل مسبباً بروز محتويات العين كالقزحية والعدسة البللورية.
ويفقد المريض الإبصار تماماً ولابد من إصلاح هذا الانفجار مباشرة في خلال الساعات الأولى من حدوثه حيث يتم إرجاع محتويات العين للداخل مع غلق القرنية بغرز جراحية دقيقة للغاية مع تكوين الخزانة الأمامية التي فقدت عند اختراق القرنية وتسرب السائل المائي خلالها.
وتتوقف استعادة الإبصار على درجة التدمير أو التلف الذي تعرضت له العين وسرعة علاجه
وتم تناول ذلك بالتفصيل في موضوع اصابات العين.