اختبار بسيط لحركة العين يكشف الشيزوفرانيا

اختبار بسيط لحركة العين يكشف الشيزوفرانيا

ابتكر علماء بريطانيون اختبارا بسيطاً ودقيقاً بنسبة %100 يمكن بواسطته اكتشاف وتحديد المصابين بمرض انفصام الشخصية أو "الشيزوفرانيا". وذكر العلماء أن هذا البحث يعتمد على تتبع ورصد نظرة وحركة أعين المصابين بهذا المرض. ومعروف أن العلماء ظلوا منذ أمد بعيد يفترضون وجود علاقة بين حركة العين الضعيفة والإصابة بمرض انفصام الشخصية.

ويأتي هذا الابتكار الحديث بنموذج اختبار يوفر دقة عالية في التمييز بين المصابين وغير المصابين بالشيزوفرانيا.

وباستخدام "اختبارات نظر بسيطة"، اكتشف باحثو جامعة "أبردين" الأسكتلندية مقدرة اختبارات حركة العين على التفريق بين المصابين بانفصام الشخصية والأصحاء. وأثناء الاختبارات، أظهر المصابون بالشيزوفرانيا ضعفاً جلياً فيما يتعلق بالمقدرة على التتبع السلس للحركة البطيئة للأشياء بأعينهم. وقال العلماء إن حركة أعين المصابين بالشيزوفرانيا، كانت تميل للسقوط خلف الشيء أو الهدف المتحرك ثم تدركه مرة أخرى باستخدام حركات عين سريعة تسمى ب "الرمش".

ولاحظ العلماء أن المصابين بالشيزوفرانيا يجدون صعوبة في تركيز بصرهم. وقال العلماء إن دراستهم شملت مجموعة من اختبارات العين، وفي إحداها طلبوا من المتطوعين تتبع أشياء تتحرك ببطء بأعينهم، ويعرف هذا الاختبار بـ"الملاحقة السلسة"، وتفحص مشاهد حياتية يومية منوعة ويسمى هذا الاختبار ب "المشاهدة الحرة"، وفي الاختبار الأخير طُلب من المتطوعين تركيز نظرهم على هدف واحد غير متحرك، ويعرف هذا الاختبار ب "مهام التثبيت".

ويقول العلماء إن نتائج هذه الدراسة يمكن أن تسرّع اكتشاف المرض، وهم يعكفون حالياً على معرفة مدى قابلية استخدام هذه الاختبارات للتدخل المبكر في المرض الذهني. وقال الدكتور فيليب بنسون، الذي ترأس مع البروفيسور ديفيد سينت كلير فريق الباحثين في هذه الدراسة: "ندرك منذ أكثر من مئة عام أن الأفراد الذين يعانون أمراضاً ذهانية، يتسمون بمجموعة من حركات العين غير الطبيعية، لكننا قبل إجرائنا هذه الدراسة، لم نكن نعتقد أن الحركات الغريبة أو غير الطبيعية تعتبر كافية لاستخدامها كأداة تشخيص إكلينيكية وبيولوجية".

وفي اختبار المشاهدة الحرة، الذي يتبع فيه أغلبية الناس نمطاً متماثلاً لإبصارهم عندما يجولون بنظرهم على الصورة أو المشهد، يتبع المصابون بالشيزوفرانيا نمطاً غير طبيعي، وفي اختبار أو مهمة التثبيت، وجد المصابون بالشيزوفرانيا صعوبة كبيرة في الإحتفاظ بنظرة ثابتة.

وبعد الانتهاء من التجربة والاختبارات البحثية، استخدم العلماء عدة طرق لنمذجة أو قولبة البيانات والمعلومات التي أفرزتها الاختبارات، وأخضعت النتائج الحسابية للمقارنة والفحص باستخدام معلومات وبيانات من اختبار عيون لمجموعة أخرى من الحالات. وبجمع كل البيانات والمعلومات المتوافرة، حقق نموذج من النماذج التي توصل لها العلماء نسبة دقة بلغت 98 %.

نقلا عن:

http://forums.graaam.com/526741.html